أفادت مصادر اعلامية أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس سيتوجه الى الرباط يومي 24 و25 تشرين الثاني/نوفمبر لتوقيع تمديد الاتفاق القائم بشأن الأمن والاستخبارات. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها وزير دفاع اسرائيلى للمغرب . وخلال هده الزيارة الرسمية، سيوقع غانتس مع عبد اللطيف الدويي، الوزير المفوض المكلف بإدارة الدفاع الوطني في المغرب، اتفاق تفاهم يحدد شروط التعاون في مجال الدفاع.
وذكرت قناة العربية التليفزيونية ان وفد غانتس يتكون من خبراء ومسؤولين يمثلون صناعة الاسلحة لبحث فرص الاستثمار و التعاون بين البلدين فى المجالين العسكري والدفاعي .
ويمتد التعاون ليشمل مشروع بناء قاعدة عسكرية بالقرب من مليلية، كما علمت صحيفة EL ESPAÑOL. ومن بين المناطق التى تعتبر القاعدة الجوية العسكرية فيها مدينة افسو الصحراوية بالقرب من مطار مونت ارويت جنوب المدينة ذاتية الحكم . على وجه التحديد، تنتمي البلدية إلى منطقة المحمية الإسبانية في المغرب من عام 1912 إلى عام 1956.
وتحذر مصادر استخباراتية أجنبية استشارتها صحيفة “إل إسبانيول” من أن “هذه الشراكة تفوق اتفاقيات آبراهام التي وقعها أيضا مع الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2020”. والواقع أن التعاون الثنائي يتجاوز قضايا الدفاع ويشمل أيضا اتفاقا استخباراتيا.
ولا سيما تطوير صناعة وطنية لإنتاج الطائرات بدون طيار التي من شأنها تعزيز القوة الجوية المغربية. وكما روى للإسبانيول، يعمل البلدان حاليا على مشروع لتصنيع طائرات الكاميكاز بدون طيار في المغرب. وبهذه الطريقة، سيتمكن الإسرائيليون من إنتاج طائرات بدون طيار بكميات كبيرة وبثمن أقل بكثير في هذا البلد المغاربي، ووضع أنفسهم في أسواق التصدير.
كما أن إسرائيل تعتبر واحدة من المصدرين الرئيسيين للطائرات بدون طيار وأن شركة صناعات الطيران الإسرائيلية لديها أكثر من 50 عميلا في جميع أنحاء العالم.
ذكرى الإعلان الثلاثي
كما أن غانتس سيجتمع مع وزير الخارجية ناصر بورطتا، وفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى على قناة i24news التلفزيونية.
وقال السفير الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غوفرين، لهذه الشبكة إن “إمكانات الاتفاقات مهمة، عليك أن تفهم أننا حافظنا على العلاقات الاجتماعية والثقافية لعقود”.
وأعلنت إسرائيل والمغرب عن إعادة العلاقات الرسمية بينهما في ديسمبر 2020، مما أدى إلى إبرام اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات. على سبيل المثال، اعتبارا من 12 ديسمبر، ستبدأ شركة طيران مباشرة بين الدار البيضاء وتل أبيب العمل، كما أعلنت الشركة الوطنية رويال المغرب (RAM). ومع ذلك، لم يعفوا المغاربة المسافرين إلى إسرائيل من تأشيرات الدخول في الوقت الراهن، على الرغم من أن العمل يجري في هذا الصدد.
وقد استأنف هذا رحلاته الجوية مع تل أبيب، وشكلت أفرقة عمل في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والمياه والطاقة المتجددة والسياحة. كما أعلنت الحكومة المغربية أنه سيتم التصديق على الاتفاقيات في مجالات الطيران والثقافة والرياضة.
وكما ذكرت صحيفة EL ESPAÑOL، وقع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم المغربية (ONHYM) اتفاقية مع شركة تابعة لشركة Ratio Oil Energy الإسرائيلية تمنحها الترخيص الحصري للتنقيب عن النفط والغاز على ساحل الداخلة، وهي مدينة في الصحراء الغربية.
دعوة من هرتسوغ
تم الإعلان عن هذه الرحلة المتوقعة في تغريدة لباراك رافيد، الصحفي المتخصص في الدفاع عن موقع أكسيوس، بعد ظهر يوم الاثنين. زيارة مقررة منذ فترة طويلة، مثل زيارة وزير الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي، وتأتي قبيل الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الإعلان الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل في 22 ديسمبر 2020.
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس سيزور المغرب الأسبوع المقبل. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب. خلال الزيارة سيوقع غانتس مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي مع نظيره المغربي— باراك رافيد (@BarakRavid) 15 نوفمبر 2021
ومنذ ذلك اللقاء مع الملك محمد السادس في القصر الملكي لفاس استؤنفت العلاقات الدبلوماسية مع تبادل الدبلوماسيين،ولكن تم تعزيز العلاقات أيضا في هذه الأشهر.
ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2020، ظل الاتصال بين البلدين ثابتا. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد زار المغرب في اب/اغسطس وافتتح بعثة بلاده في الرباط. بل إنه سلم دعوة من الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى الملك محمد السادس يحثه فيها على زيارة إسرائيل.
محمد السادس يكتب لعباس
وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة بين المغرب وإسرائيل والزيارة المقبلة لغانتس، بعث الملك محمد السادس برسالة تهنئة يوم الثلاثاء إلى محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
كما اعرب العاهل الفلسطينى عن ” خالص تمنياته للشعب الفلسطينى بتحقيق تطلعاته للتقدم والرخاء فى مناخ من الامن والحرية والاستقلال ” ، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية .
وتباهى “بقوة أواصر الأخوة التي توحد البلدين والشعبين، مؤكدا دعم المغرب المستمر للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، على رأس حقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.