أسدل الستار يوم أمس، بالمملكة العربية السعودية على منافسات النسخة 44 من رالي داكار الشهير، بتتويج البطل القطري ناصر العطية باللقب الرابع له في الرالي، و ذلك على متن سيارة فريق “تويوتا كازو ريسنغ “، متفوقاً على البطل الفرنسي “سيباستيان لويب” سائق فريق ” البحرين رايد إكستريم” الذي حل في المركز الثاني، فيما حل السعودي يزيد الراجحي سائق ” تويتا أوفر درايف” في المركز الثالث.
وفي فئة الدراجات النارية، حاز البريطاني سام سندرلاند من فريق “غاز غاز” على اللقب، فيما جاء التشيلي بابلو كوانتنيلا درّاج فريق “هوندا” في المرتبة الثانية، أما النمساوي ماتياس والكنر درّاج فريق” كي تي إم” فقد حل ثالثا.
وتوج الفرنسي أليكساندر جيرود من”فريق “ياماها” بلقب الرالي عن فئة الدراجات الرباعية “كوادز”.
أما بخصوص المشاركة المغربية، فقط تمكن الدراجيين حارث كباري و علي اخربوش من تحقيق نتيجة مشرفة و إنهاء جل مراحل الرالي الصعبة و الصعود إلى منصة التتويج، حيث تم تكريمهم من طرف المنظمين ضمن النخبة التي وصلت إلى خط النهاية بمدينة جدة بنجاح. و قام المتسابقين المغرربيين برفع العلم الوطني أمام الملايين من المتابعين عبر مختلف وسائل الإعلام الدولية و التواصل الاجتماعي في أكبر تظاهرة رياضية في عالم الراليات الصحراوية الطويلة.
بهذه المناسبة صرح البطل المغربي حارث كباري قائلاً : الحمدلله تمكنا من قطع جميع مراحل الرالي و بلوغ خط النهاية بسلامة و أنا جد سعيد بهذه المشاركة الرابعة لي في رالي داكار، خاصة و أنها هذه المرة على ارض بلد عزيز على قلوبنا و هي المملكة العربية السعودية. كما أنني جد فخور بادائي و أداء زميلي علي اخربوش وتمثيلنا لبلدنا المملكة المغربية و للرياضة الميكانيكية المغربية أفضل تمثيل و الحمدلله…كما أتقدم بالشكر لكل من شجعنا و ساعدنا لتحقيق هذا الانجاز”
وعلق حارث على صعوبة الرالي: «السباق تميز بطول المسافات و سرعة المسارات و صعوبتها التقنية و الملاحية… و هو الأمر الذي تطلب الكثير من التحمّل الجسدي والتركيز الذهني”
يذكر أن المسافة الإجماليّة للرالي بلغت 8375 كلم منها 4258 كلم من مراحل السرعة الخاصة و تألّفت من 12 مرحلة انطلاقا من مدينة جدة و مرورا عبر مختلف مناطق المملكة العربية السعودية من أراضٍ وعرة و جبال و كثبان رملية كبيرة وأودية و مرتفعات صخرية. و ذلك بمشاركة أزيد من 1000 مشارك من 70 دولة من العالم.
تقرير يوسف المغربي.