يعتبر مركز الطب النووي pet-scan, scintigraphie, ira-thérapie) بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجةأحد المرافق التي كان يُنتظر أن تسهم بشكل كبير في تقديم رعاية متخصصة لمرضى السرطان في جهة الشمال، فمنذ افتتاح المستشفى كان من المتوقع أن يشهد القطاع الصحي في المنطقة نقلة نوعية، لا سيما في مجال العلاجبالأشعة النووية، غير أن هذا المركز لا يزال خارج الخدمة، مما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب التي تعوق تشغيله.
ورغم الوعود التي رافقت افتتاح المستشفى، إلا أن غياب تفعيل مركز العلاج بالأشعة النووية يدفع المرضى إلىالبحث عن بدائل في مدن أخرى، أو اللجوء إلى المصحات الخاصة، الأمر الذي يثقل كاهلهم بتكاليف إضافية تشملالسفر ولإقامة والعلاج، حيث يعاني المرضى وأسرهم من ضغوط مالية ونفسية كبيرة، خاصةً أن كثيرين لا يملكونالموارد الكافية لتغطية هذه التكاليف.
ويثير التأخير في تشغيل مركز الطب النووي تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى تأخر افتتاحه: هل هيمشاكل بنيوية تعرقل تجهيز هذا القسم؟ أم أن الأمر مرتبط بنقص في الكوادر المتخصصة أو بمشاكل إدارية؟ ومهماكانت الأسباب، فإن النتيجة واحدة: حرمان المواطنين من حقهم الأساسي في التطبيب والعلاج.
وفي ظل هذا الواقع، تتزايد الحاجة إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية لتسريع تشغيل مركز الطب النوويوتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير. إذ يجب أن يكون ضمان الحق في العلاج والرعاية الصحية المتكاملةلجميع المواطنين أولوية لا تقبل التأجيل، والأمل معقود على أن تشهد المرحلة المقبلة معالجة هذه الاختلالاتوتحقيق ما كان يُنتظر من هذا المركز الطبي المتخصص.