تنظم هذه النسخة السادسة من طرف جمعية “ثينك أفريكا” بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية والتمثيلية الدبلوماسية المغربية بهلسنكي، تحت شعار “الربط وإعادة الربط”، وذلك إلى غاية 4 دجنبر المقبل.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز رئيس الدبلوماسية الفنلندية الأهمية التي تحظى بها إفريقيا في السياسة الخارجية لبلاده، التي اعتمدت السنة الماضية استراتيجية للتعاون الخاص مع القارة.
وسجل أن “إفريقيا ينبغي أن تشكل جزءا من أجندتنا العالمية، مع إبقاء أعيننا على الاتجاهات الإيجابية والتطورات التي تحدث في بعض بلدان القارة. وهي الاتجاهات التي يجهلها الفنلنديون”.
وأكد الوزير، في هذا السياق، على دور الجاليات، معتبرا أن هذا الحدث يشكل “مناسبة جيدة من أجل تغيير والتأثير على الآفاق ووجهات النظر الفنلندية”.
وأضاف أنه يشكل “أرضية تساعد رجال الأعمال الفنلنديين على استيعاب الفرص القائمة في إفريقيا وفهم واقع بلدان القارة على نحو أفضل”.
من جهته، سلط سفير المغرب لدى فنلندا وإستونيا، السيد محمد أشكالو، الضوء على “مكانة إفريقيا، قارة المستقبل على عدة مستويات، من حيث الثروات التي تزخر بها، وتراثها المادي واللامادي، ومختلف إمكانياتها الثقافية والحضارية”.
وشدد على أن “إفريقيا تعتبر، بحق، مستقبل العالم. ولهذا السبب يتم التقرب منها بسبب إمكاناتها ومواردها المتنوعة. ومع ذلك، فإن 54 دولة إفريقية تريد أن تظل حرة، ذات سيادة، قوية، مزدهرة ومحترمة. ومن ثم، فإن أي تعاون معها يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، في المقام الأول، هذه التطلعات المشروعة”.
وأكد الدبلوماسي المغربي أنه “بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لطالما التزم المغرب بميثاق للتضامن الطبيعي مع البلدان الإفريقية، ولا يتوانى أبدا عن تقديم مساعدته للجاليات الإفريقية عبر العالم”.
وقال السفير إن “المغرب يقدر جيدا المقاربة المعتمدة من طرف فنلندا باعتبارها شريكا يحترم الخصوصيات والقيم الإفريقية”.
ويشارك المغرب، الشريك في تنظيم هذا الحدث، أيضا، في معرض ينظم على هامش المنتدى.
وتعد “ثينك أفريكا” منظمة غير حكومية غير ربحية، تضم مجموعة متنوعة من الأفراد والكيانات التي تقود مهمتها. وتسعى المنظمة إلى إحداث أثر اجتماعي واقتصادي من خلال تمكين الجالية الإفريقية المقيمة في فنلندا، وبناء تعاون فعال بين هذا البلد الاسكندنافي والبلدان الإفريقية.