اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي العلمي حول “النموذج التنموي الجديد: فرص جديدة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب” المنظم من طرف جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع المركز المغربي للأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية يومي 25 و 26 بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر العلمي حضور رئيس جامعة محمد الأول السيد ياسين زغلول الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية مناقشة هذا الموضوع بالجامعة مبرزا أن هذه الأخيرة يمكن لها أن تلعب دورا مهما في مواكبة تنزيل برامج النموذج التنموي الجديد.
كما عرف اللقاء حضور أعضاء من اللجنة الخاصة للنموذج التنموي ومجموعة من الباحثين والخبراء من مختلف الجامعات المغربية. حيث شددت رجاء أغزادي عضوة باللجنة الخاصة بالنموذج التنموي جراحة ممارسة ورئيسة الجمعية المغربية “قلب النساء” على أن أزمة كوفيد19 جعلت من الضروري التعجيل بإصلاح القطاع الصحي ببلادنا. وشددت المتحدثة على ضرورة مراجعة ميزانية الصحة والتغطية الصحية من أجل تمكين جميع المواطنين المغاربة من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية ، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية ، وامتلاك سجلات رقمية للمرضى وتعزيز الرأس المال البشري.
من جهته عبر محمد بنموسى الاقتصادي المغربي عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي على أن نجاح النموذج التنموي الجديد يجب أن يقترن بالضرورة بتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي ، وخفض الضرائب على الشركات ، وتنظيم القطاع الغير مهيكل. واكد الاقتصادي المغربي على أن هذا النموذج التنموي يجب أن يتم تنزيل مضامينه على المستوى الجهوي في إطار شراكة بين الجهة والمؤسسات الجهوي.
كما قدم محمد فكرات هو الآخر خلاصات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد مبرزا أن هذا الأخير قد صيغ بطريقة تشاركية مع جميع القوى النشطة بالمجتمع. مؤكدا انه يعتبر ثمرة العمل الجماعي للمغاربة حيث يقتضي تعزيز رأس المال البشري وإدماجه في سوق الشغل لخلق قيمة مضافة وفرص عمل لائق.
من جهته أكد هشام بلمعطي رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية على أن هذا المؤتمر الأستاذ الباحث بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة على أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه الذي يقدم نقاشا علميا أكاديميا حول خلاصات النموذج التنموي والتحديات التي يمكن أن تواجه تنزيله، وأبرز رئيس المركز أن مخرجات هذا المؤتمر سيتم تجميعها في كتاب جماعي يضم مختلف مساهمات الباحثين في الموضوع، معلنا عن إحداث شبكة وطنية تضم باحثين في مختلف المجالات ومن مختلف الجامعات المغربية هدفها المواكبة العلمية لتنزيل برامج النموذج التنموي الجديد.
وفي كلمة ختامية نوه الأستاذ عبد الالاه العطار منسق هذا المؤتمر بنجاح هذه التظاهرة حيث عرفت مشاركة ازيد من 40 ورقة بحثية من طرف أساتذة وباحثين بسلك الدكتوراه في ورشات تهم المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي