هي من أوائل النساء المغربيات اللائي عملن بالملاحة البحرية والصيد، أستاذة التعليم العالي بالمعهد العالي للصيد البحري بمدينة أغادير،وتحضر دكتوراه في علوم الطحالب.
تقدمت سميرة المجناوي لامتحان يؤهلها لدخول معهد الصيد البحري شأنها شأن زملائها الذكور، الذين كانوا يدرسون معها في قسمالفيزياء والكيمياء بجامعة القاضي عياض بمراكش. وتفوقت، تقول سميرة: «كان هناك مؤيدون ورافضون كوني امرأة يصعب عليها تحملالعمل في البحر، لكنني استفدت من دعم زملائي الذكور الذين كانوا دوماً يعتنون بي لكوني المرأة الوحيدة بينهم، وقد كان أكبر تحدٍّ للبحارعلى ظهر السفينة هو محاربة دوار البحر، جربت أن أكون في قلب العاصفة وأعيش لحظات من الترقب والخوف، وجربت أن أرى البحر هادئاًوساحراً».
اختارت الربان سميرة أن تكون في البر بعد سنين من العمل في البحر؛ لتمتهن التدريس العالي في المعهد نفسه الذي درست فيه، تتابعقائلة: «البحر خير معلم ومحرك للمشاعر الإنسانية، لكنه لم يفسح لي مجال تكوين عائلة، فأنا أعيش في ظل أسرتي ومجتمعي المهني. نظرتي للحياة شاسعة تستوعب كل الناس بما لهم وما عليهم، وأنا لا أهول مصاعب الدنيا مهما كانت قاسية، وقد اكتسبت هذه المهارة منخوض عباب البحر».