تسببت ناقلة الكيماويات الليبيرية “K ONSET” في حدوث تسرب كبير للوقود في ميناء سبتة، مما أثار مخاوف بشأن الأضرار البيئية، ويعد الحادث الذي وقع مساء الثلاثاء، أكبر تسرب للوقود يتم تسجيله على الإطلاق في مياه سبتة.
تسرب ما يقدر بنحو 25.000 إلى 30.000 لتر من زيت الوقود من صدع في أحد خزانات وقود الناقلة أثناء عملية التزويد بالوقود في رصيف ليفانتي.
ولحسن الحظ، منعت الرياح الغربية الوقود المسكوب من الوصول إلى شواطئ سبتة.
وسرعان ما قامت هيئة ميناء سبتة بتفعيل خطتها للاستجابة للطوارئ، وحشدت جميع الموارد المتاحة بحلول الساعة 8:00 مساءً. تم احتواء التسرب داخل الأروقة الموجودة في نهاية رصيف ألفاو.
وصلت السفينة “K ONSET”، التي تم بناؤها في عام 2006، إلى سبتة قادمة من فيلاغارسيا دي أروسا، إسبانيا، في وقت سابق من ذلك اليوم. يعتقد الكابتن سييرا أن الكسر في خزان الوقود حدث على الأرجح أثناء الرحلة ولم يتم اكتشافه حتى بدأ التزود بالوقود.
وركزت جهود الاحتواء على نشر حواجز مضادة للتلوث وجمع أكبر قدر ممكن من الوقود المسكوب قبل أن تؤدي أنماط الطقس المتغيرة إلى انتشاره بشكل أكبر. تعمل العديد من شركات خدمات الموانئ حاليًا على إزالة التلوث.
وبينما نجحت الجهود المبذولة لاحتواء التسرب بحلول الساعة 10:00 مساءً، إلا أن المخاوف البيئية لا تزال قائمة.
وقالت مجموعة البيئة المحلية، سبتم نوسترا، لشبكة SER في سبتة، إنه على الرغم من احتواء التسرب، فإن خطر تلوث المياه لا يزال قائما. وقد يؤدي هذا التلوث إلى الإضرار بالحياة البحرية والأنواع المختلفة التي تعيش على طول ساحل سبتة.
ولا تزال عمليات الاسترداد مستمرة، حيث تعمل الفرق على تحديد الكمية الدقيقة للوقود المسكوب وتقييم أي ضرر بيئي.
وقد تم نقل “K ONSET” داخل الميناء لتسهيل الإصلاحات. ولم يعطل الحادث العمليات المنتظمة للميناء، ولم ترد أي تقارير فورية عن وقوع أضرار لأطراف ثالثة.
لكن هيئة ميناء سبتة احتجزت السفينة على ذمة التحقيق. ويتضمن ذلك تقييم الأضرار الناجمة عن التسرب لتحديد العقوبة المناسبة والتأكد من استرداد الحكومة تكاليف الاحتواء والتنظيف.
إيمان عمراوي.. صحفية متدربة