تستعد طنجة، جوهرة شمال المغرب،لتعيش أجواء الحماس مع الحدث المنتظر: “طنجة ران”. تهدف هذه المبادرة الرياضية، التي تأتي على خطى نجاحات “مراكش ران”، “كازابلانكا ران”، و”الرباط ران”، إلى تعزيز الصحة والنشاط البدني، بالإضافة إلى الاحتفاء بالمدينة وسكانها من خلال سلسلة من الأنشطة المخصصة للتمارين والرفاهية.
و كشف المنظمون يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، عن تفاصيل هذه النسخة المميزة، التي تعتبر تكريمًا للمجتمع الرياضي في طنجة. وأكد يونس العراقي، ممثل اللجنة المنظمة، على أهمية هذه المبادرة في تعزيز نمط حياة صحي. وقال: “تجسد طنجة ران روح التعاون والصحة من خلال الرياضة، كما توفر منصة فريدة للرياضيين وعشاق اللياقة للتعارف وتبادل شغفهم”.
و يتضمن الحدث برنامجًا متنوعًا يشمل نحو عشرين نشاطًا غير تنافسي، مثل المشي، والركض بمستويات مختلفة، وجلسات الجري، ودروس اللياقة البدنية واليوغا. يهدف هذا المفهوم إلى تشجيع الجميع على المشاركة، بغض النظر عن العمر أو المستوى الرياضي، مما يخلق ديناميكية حول الرياضة المحلية.
و يمكن للمشاركين والمهتمين العثور على الجدول المفصل للأنشطة عبر الشبكات الاجتماعية من خلال صفحات “طنجة ران” على فيسبوك وإنستغرام. وصرح المنظمون أن “كل نشاط سيقام في أماكن عامة مختارة استراتيجيًا، بدءًا من الحدائق إلى الساحات، مما يعزز فكرة أن المدينة ذاتها تتحول إلى ملعب لسكانها”.
و تسعى “طنجة ران” إلى خلق رابطة قوية بين المدينة وسكانها، حيث يعتبر هذا الحدث فرصة فريدة لتكريم مجموعات العدائين والرياضيين المحليين والأبطال الذين رفعوا علم المملكة. وأضاف يونس العراقي: “نرغب في تسليط الضوء على المواهب المحلية وتوفير منبر لهم لمشاركة شغفهم مع جمهور واسع”.
و من المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 5,000 مشارك، وأن يصل إلى جمهور رقمي يبلغ 5 ملايين شخص، مع أكثر من 200,000 مشاركة فعلية متوقعة، مما يعد بنجاح كبير. تعزز هذه الحملة الرقمية الجانب الشامل والمشاركة المجتمعية، مما يسمح لكل طنجي بأن يشعر بالانتماء.
باختصار، “طنجة ران” ليست مجرد سباق، بل هي تكريم حقيقي لجمال طنجة وحيوية سكانها. تتحول المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى فضاء يجمع بين الرياضة، الرفاهية، والألفة، محتفيةً بأسلوب حياة صحي ونشط في أجواء احتفالية ومفعمة بالحماس.