تسببت أمطار غزيرة في فيضانات قوية اجتاحت جنوب شرق إسبانيا، الثلاثاء، أدت إلى مقتل 62 شخصًا وإحداث فوضى عارمة في المناطق المتضررة، المعزولة عن باقي البلاد. وفقًا لهيئة الإغاثة الإسبانية، ارتفع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، حيث لم تتمكن فرق الطوارئ من الوصول إلى عدة بلدات وقرى.
وشهد جنوب وشرق إسبانيا، خاصة منطقتي فالنسيا والأندلس، أمطارًا غزيرة ورياحًا شديدة منذ بداية الأسبوع، مما أدى إلى انهيار جسور وقطع طرقات، بينما دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عقب عودته من الهند، السكان إلى توخي الحذر. وأعرب عن تضامنه مع أسر الضحايا، مؤكدًا أن الحكومة لن تترك المتضررين وحدهم.
من جهته، وصف ملك إسبانيا فيليبي السادس، في بيان مقتضب، الوضع بـ”الصادم”، معربًا عن قلقه بشأن صعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة، مما يعرقل تحديث الحصيلة النهائية للضحايا. ووقف البرلمان دقيقة صمت تكريمًا للضحايا.
بينما حذرت السلطات السكان من التنقل غير الضروري وعلّقت العديد من الخدمات، بما في ذلك إغلاق المدارس والحدائق العامة، وتوقيف حركة القطارات ورحلات الطيران.