أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، اليوم الأربعاء 27 نونبر، الستار على واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام لأكثر من سنتين. يتعلق الأمر بجريمة القتل التي راح ضحيتها الطالب أنوار العثماني، حيث قضت المحكمة بالسجن 15 سنة نافذة في حق الفتاة القاصر المتورطة بجناية “القتل العمد” وإخفاء شيء متحصل من سرقة.
و أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن 10 سنوات نافذة على خالها، بعد إدانته بتهمة “التستر على جناية”، و”عدم التبليغ”، و”إخفاء شيء متحصل من سرقة”، بالإضافة إلى تغيير معالم الجريمة لعرقلة سير العدالة.
و تعود وقائع الجريمة إلى 5 نونبر 2022، عندما اهتزت مدينة طنجة على وقع العثور على جثة الطالب أنوار العثماني، المنحدر من مدينة العرائش، داخل شقته بإقامة الحديقة بحي عزيب الحاج قدور. الضحية، الذي كان يتابع دراسته بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، وُجد مقتولًا بعدة طعنات على مستوى أطرافه العلوية، وسط صدمة كبيرة بين ساكنة المدينة.
وبفضل التحريات التي باشرتها عناصر الأمن، تم فك خيوط الجريمة التي استأثرت باهتمام الرأي العام. التحقيقات كشفت أن الضحية كان برفقة الفتاة القاصر داخل شقته، حيث نشب شجار بينهما انتهى بقيامها بطعنه طعنات قاتلة على مستوى القلب.
وبعد يومين من وقوع الجريمة، نجحت المصالح الأمنية بطنجة وتطوان، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في توقيف الفتاة المتورطة وخالها، مما ساعد في كشف ملابسات القضية ومحاكمة المتورطين.
بهذا الحكم، تكون المحكمة قد أغلقت ملفًا أثار جدلًا واسعًا وصدم المجتمع، مؤكدًا أهمية العدالة في التصدي لمثل هذه الجرائم وحماية الأمن العام.