أفادت مصادر موثوقة أن الصفقة المثيرة للجدل التي تم تفويتها لتوريد الأدوية للمستشفى الجهوي بمدينة طنجة قد تم إلغاؤها بشكل رسمي صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد الكشف عن كون الشركة المعنية تنشط في مجال “التصبين والكي”، بعيدًا عن أي صلة بقطاع الأدوية والصيدلة.
وأوضحت ذات المصادر أن هذا القرار جاء عقب مراسلة وجهتها كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب إلى رئاسة النيابة العامة، تتوفر جريدة “أنفو سوسيال” على نسخة منها، حيث دقت فيها ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة بيع وتسويق الأدوية والمنتجات الصيدلانية بطرق غير قانونية، وخارج الإطار الذي يحدده القانون رقم 17.04 المنظم لمدونة الأدوية والصيدلة بالمغرب.
وأشارت الكونفدرالية في شكايتها إلى أن هذه الممارسات لم تعد حالات معزولة، بل تحولت إلى ظاهرة تهدد السلامة الصحية للمواطنين وتضرب في العمق مهنة الصيدلة، مبرزة أن الأدوية أصبحت تُباع في محلات تجارية ومؤسسات لا تتوفر على التراخيص القانونية ولا تستوفي الشروط المهنية اللازمة.
وتضمنت الشكاية توثيقاً لعدد من المخالفات من أبرزها:
مزاولة مهنة الصيدلة دون إذن قانوني؛
ترويج الأدوية والمكملات الغذائية خارج الصيدليات؛
فتح محلات غير مرخصة لبيع منتجات صيدلانية.
كما نبهت الكونفدرالية إلى حالة خاصة تتعلق بشركة تُدعى “نوتريسيرت”، والتي تقوم بتسويق مكملات غذائية داخل مركز استشفائي خاص، في خرق واضح وصريح لمقتضيات القانون.
وطالبت الهيئة المهنية بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه التجاوزات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل المتورطين، حمايةً لصحة المواطنين واحترامًا للقوانين المؤطرة للمجال الصيدلاني.