أثار إعلان انضمام طنجة رسمياً إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال الأدب تساؤلات حول مدى أحقية المدينة بهذا اللقب العالمي. فبين من يرى في القرار اعترافاً مستحقاً بتاريخ طنجة الثقافي وإرثها الأدبي الغني، وبين من يعتبره تتويجاً رمزياً أكثر منه واقعاً معيشاً، يبقى النقاش مفتوحاً حول جاهزية المدينة لتجسيد هذا التصنيف على أرض الواقع.
فلا يخفى على أحد أن طنجة كانت على مرّ العقود فضاءً يجذب الأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، وموطناً لحركة أدبية مزدهرة تركت بصمتها في تاريخ الأدب العربي والعالمي. ومع ذلك، يتساءل كثيرون اليوم عمّا إذا كانت البنية الثقافية الحالية والبنى التحتية الأدبية كالمكتبات ودور النشر والفعاليات الأدبية قادرة على مواكبة هذا الاعتراف الدولي.
وفي المقابل، تؤكد جماعة طنجة أن الانضمام إلى شبكة اليونسكو ليس تتويجاً فحسب، بل انطلاقة جديدة لترسيخ الأدب كرافعة للتنمية الثقافية والانفتاح على العالم، من خلال دعم القراءة والنشر والترجمة وتنظيم الإقامات الأدبية، بمشاركة فاعلين محليين ودوليين.

