احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية اليوم الأربعاء، يوما تكوينيا حول اعداد موارد رقمية منسجمة مع البرامج التربوية الجديدة للغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي.
ويندرج هذا اليوم التكويني في إطار برنامج العمل المشترك بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومديرية برنامج “جيني” التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمتعلق بتكوين وتأطير ومصاحبة أساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية في مجال إنتاج الموارد التربوية الرقمية لدعم تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي.
ويروم هذا التعاون تطوير درس اللغة الأمازيغية باعتماد تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمنص ات الرقمية لتسريع وتيرة التعميم الأفقي والعمودي لتدريس الأمازيغية.
وفي تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبد السلام خلفي، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن هذا اليوم المخصص لأساتذة اللغة الأمازيغية المبدعين يعد امتدادا لأيام دراسية وتكوينية تمت في يناير2021 والتي استمرت لأزيد من أسبوع”.
وأضاف أن هذه الأيام شهدت تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية وعلى إثرها أنتجوا مجموعة من الموارد الرقمية التي سيتم عرضها بهذه المناسبة.
من جهته، قال نوردين مازوني ، مدير مساعد في الوحدة المركزية لتكوين الأطر بالوزارة ،أن هذا اليوم التكويني يأتي تنفيذا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين المعهد والوزارة ولاسيما البند المتعلق بالتجديد البيداغوجي والرفع من قدرات الأطر التربوية وخاصة المدرسين والمدرسات من أجل بلورة وانتاج موارد رقمية على الخصوص.
وأكد السيد مازوني في هذا السياق، على أهمية تجديد المقاربات والممارسات والتنمية المهنية للأساتذة .
أما مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،، فؤاد شفيقي ، فأبرز أنه تم تجديد منهاج اللغة الأمازيغية للتعليم الابتدائي السنة الماضية وإنتاج أول كتب مدرسية في الدخول المدرسي الحالي للسنة الأولى ابتدائي، معتبرا أن هذا المنهاج الجديد في حاجة للمرافقة بموارد رقمية.
وأشار شفيقي إلى أنه تم تنظيم عدة ورشات تكوينية لفائدة الأساتذة الأطر الذين يشتغلون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول انتاج هذه المواد ، مبرزا أن هذا اللقاء يعد تتويجا لهذا العمل.
من جهتها، أكدت مديرة برنامج جيني التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، إلهام العزيز، أن الوزارة تشتغل في اطار الشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على تكوين أطر اللغة الأمازيغية لاستعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات والتدريس بالمضامين الرقمية وكذلك الباحثين بالمعهد من أجل انتاج موارد والمصادقة عليها.