أدانت منظمة “ماتقيش ولدي ” الـحاصلة على المنفعة العامة ما آلت إليه أوضاع الضحايا الذين كانوا يقيمون بمؤسسة المركب الاجتماعي الصداقة بطنجة الذي يـحتضن الـجمعية الاسبانية ” PAIDEIA” التي تـحولت إلى جمعية مغربية تـحمل اسم “روابط الصداقة” بعد أن ثم ترحيلهم من الـخيرية الإسلامية “باب خوخة ” بمدينة فاس، حيث صرح عدد من ضحايا هذه الجمعية على أمواج الاذاعة الوطنية “كاب راديو” تعرضهم للاغتصاب والتحرش الجنسي.
وأكدت منظمة “متقيش ولدي” في بلاغ لها، أنها ستعمل على التصدي لمثل هذه الجمعيات التي تستغل أطفالنا تـحت غطاء العمل الـخيري والإحساني فـي تغيب تـام للجهات الموكول لها مراقبة وتفحص وحماية النزلاء، فـي حين ان المغرب قد وقّع و صادق على كل الاتفاقيات والبرتوكولات المتعلقة بالطفولة.
وأورد ذات البلاغ، أن المنطمة ستقوم بتحريك أكثر من شكاية للجهات المعنية ضد المتورطين والمتسترين عليهم لإفلاتهم من العقاب صونا لكرامة أبنائنا وحماية لـحقوقهم وجبر الضرر.
كما دعت المنظمة، إلى تدخل اللجنة الإقليمية التي يرأسها السيد الوالي لتصحيح مسار هذه المؤسسة وحماية المستفيدين الذين يتعرضون للإستغلال، مع تدخل السلطات القضائية من أجل حماية الأطفال القاصرين من الاتـجار بهم باعتبار حمايتهم تدخل ضمن النظام العام، وترتيب الـجزاء لكل من سولت له نفسه المساس ببراءة هؤلاء الأطفال والقاصرين.
وفي ذات السياق، كانت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي، عواطف حيار، قد أوفدت لجنة تفتيش يقودها مفتش التعاون الوطني إلى مركب الصداقة الاجتماعي بطنجة. يوم الجمعة 27 نونبر 2021، بمركب الصداقة الاجتماعي، الذي تم إعفاء مديره، مختار بلكار، بعد الخروج الإعلامي لمجموعة من نزلاء المركب السابقين، والذين قالوا في برنامج إذاعي، بأنهم كانوا عرضة للاستغلال الجنسي . وكذا ملف نشرته جريدة “الأحداث المغربية” حول حيثيات هذا الملف تحت عنوان :” “بيدوفليا” بقلب المركز الاجتماعي “الصداقة” فضح تورط مسؤولة بالتعاون الوطني بطنجة ومندوب متقاعد. إذ كشفت الجريدة أن المدير المعفي، كان راسل الوزيرة الوصية على قطاع التعاون الوطني لأجل إيفاد لجنة تفتيش للوقوف على عدد من الاختلالات التدبيرية للمركب والتي سببها “هيمنة ونفوذ” المندوب السابق للمؤسسة، مصطفى لبردي، ورئيس جمعية “روابط الصداقة” المشرفة المباشرة على المركب، بمباركة من منسقة المؤسسة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وفق ما أكدته مصادر الجريدة.
وكانت المفاجأة بعد الضجة الإعلامية، التي أثارتها تصريحات النزلاء، حيث عمدت الوزيرة حيار إلى إعفاء مدير المركب وإغلاقه قبل أن تعمد لاحقا إلى إيفاد لجنة تفتيش مركزية. وتكشف تفاصيل فضيحة الاستغلال الجنسي لنزلاء المركب الاجتماعي الصداقة، بحي بنديبان بطنجة، المعروف ببايديا، وهو الأكبر بكل الجهة، استدراج النزلاء بكل الأعمار وحتى النزلاء السابقين لتقديم خدمات جنسية ل”اسباني” بمباركة من المنسقة الجهوية للتعاون الوطني وكذا رئيس جمعية ” روابط الصداقة” المسؤولة عن المركب الاجتماعي، والذي ليس سوى المندوب المتقاعد للتعاون الوطني بطنجة، مصطفى لبردي، مثلما جاء على لسان النزلاء المصرحين .
ولسنوات، ظل نزلاء المركب الاجتماعي “الصداقة”، الذي هو ثمرة شراكة بين حكومة الأندلس ومؤسسة التعاون الوطني، ويهدف من خلال الخدمات الاجتماعية، التي يقدمها والمشاريع التي يحدثها إلى إدماج القاصرين المشردين واليتامى والحيلولة دونهم و ركوب قوارب الموت باتجاه اسبانيا، (ظل نزلاء المركب الاجتماعي) ضحية الاستغلال الجنسي لفائدة مواطن اسباني خاصة، يدعى أنطونيو ليزانيو فرياس، كان يشرف على جمعية ” روابط الصداقة” قبل أن يسلمها ل”صديقته” المغربية، زينب أولحاجن، التي تم تعيينها منسقة جهوية للتعاون الوطني، وتسلمها بدورها ل”شريكها” المغربي، المندوب الجهوي للتعاون الوطني المتقاعد، والذي يشرف على تسييرها منذ سنوات الآن.
وإلى ذلك، كانت الجريدة اتصلت بالمنسقة الجهوية للتعاون الوطني، زينب أولحاجن، لاستطلاع موقفها من تصريحات النزلاء، حيث أكدت أنها كانت تقدمت بشكاية في الموضع لدى النيابة العامة في صيف 2020 . وأوضحت المسؤولة الجهوية بالتعاون الوطني أنها تقدمت بشكاية “في صيف 2020 إلى النيابة العامة، التي لم تفتح بحثها في الملف في ظل غياب معطيات وشهود.