بعد اعلان أزيد من 5000 طبيب من القطاع الخاص عن خوض مسلسل من الاحتجاجات، أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن حمل الشارة السوداء يوم الاثنين المقبل 17 يناير المقبل.
وكشفت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في بلاغ لها، أن عموم الصيادلة عبر ربوع المملكة سيحملون الشارة السوداء يوم الاثنين المقبل 17 يناير، أثناء مزاولة مهامهم الصيدلانية، تعبيرا للرأي العام الوطني عن الامتعاض والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطنين، وفي مقدمتها التدبير المرتبك لأزمة الأدوية المتفاقمة بالمغرب.
واستغربت نقابات الصيادلة من البلاغ رسمي لوزارة الصحة الذي ينفي أي انقطاع للأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد.
النقابات اشتكت كذلك غياب التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، “مما يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين” وفق تعبير البلاغ.
وأكدت النقابات أن حملهم للشارة السوداء يأتي احتجاجا على “الأوضاع المتأزمة للقطاع والتي تكتفي فيها وزارة الصحة بإصدار بلاغات تشكيكية، لإرباك قناعات الرأي العام الوطني حول الوقائع الحقيقية للمنظومة الدوائية، دون أن تكلف نفسها التدخل السريع لحل الإشكاليات التي يتم التعريف بها، أو تتحمل مسؤولياتها في مأسسة سياسة دوائية فعالة، تدرأ الارتباكات الحاصلة على الكثير من الأصعدة وبفعل العديد من القرارات الارتجالية أحادية الجانب”.