بعد جمود دام لشهور، دخل الملك الاسباني على خط العلاقات الديبلوماسية المتوترة بين اسبانيا والمغرب. العاهل الإسباني فيليبي السادس دافع عن حاجة بلاده والمغرب لبدء “السير معا”، من أجل “تجسيد” العلاقة الثنائية الجديدة التي تقول الحكومتان إنهما تعملان من أجلها لترك الأزمة الدبلوماسية الحالية وراءهما.
واستغل الملك خطابه خلال استقبال سفراء، في قصره، بحضور كل من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، لإرسال رسالة ود جديدة للرباط.
بعد التأكيد على “الطبيعة الاستراتيجية” للعلاقة مع المغرب العربي بالنسبة لإسبانيا و”الاعتماد المتبادل” الموجود في هذه البلدان، أشار الملك إلى أن كلا الحكومتين “اتفقتا على إعادة تحديد العلاقة بشكل مشترك للقرن الحادي والعشرين، على أعمدة أقوى وأكثر صلابة”.
وشدد الملك على أن “كلا البلدين يجب أن يسيرا معا للبدء في تجسيد هذه العلاقة الجديدة”، مشددا على أن “الأمر يتعلق بإيجاد حلول للمشاكل التي تهم شعبينا”.
خطاب الملك الإسباني، يأتي بعدما تحدث الملك محمد السادس في خطابه شهر غشت الماضي عن الأزمة مع إسبانيا، وقال إن المغرب حريص على تعزيز العلاقات مع إسبانيا و”يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، مضيفا “أنه هو نفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا”.