بعد بلاغ وزارة الصحة التي كذبت فيه غياب أدوية الزكام وبروتوكول كورونا من الصيدليات، وتصريحات وزير الصحة التي شككت في الذمة المالية للصيادلة الذين اشتكوا عدم توفر هاته الأدوية. علم موقع “أنفو سوسيال”، أن الوزارة، أطلقت خلال اليومين الأخيرين، حملات تفتيشية بعدد من الصيدليات من أجل البحث في حقيقة غياب أو انعدام الأدوية المذكورة.
وتسائل عدد من الصيادلة، في حديثهم مع الموقع، حول نجاعة إرسال مفتشين لتفقد الأدوية بعد إصدار تصريحات تكذب فقدانها، وكذا مصدر الأرقام التي ذكرها السيد وزير الصحة في تصريحاته حول أن الأدوية كافية لتغطية حاجة البلاد لشهور، إن كانت الوزارة ما فتئت تطلق حملتها التفتيشية الآن بعد تصريحات وزير الصحة التي اعتبرها المتحدثون مسيئة للصيادلة.
ونقّب المفتشون في طلبيات الصيدليات من أجل التوصل بأدوية بعينها، ووقفوا على الأجوبة المتوصل بها الموثقة في وصولات التسليم، التي تكشف عدم توفرها، وهو الأمر الذي تكرّر في مجموعة من الصيدليات وعلى امتداد أيام متواصلة وليس خلال فترات متقطعة فحسب.
وتأتي زيارة مفتشي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى عدد من الصيدليات التي تم اختيارها بعينها من أجل “ضبط” الأدوية، التي أكد عدد من الصيادلة غيابها عن رفوف صيدلياتهم، وهي الحقيقة المرّة التي عاشها عدد كبير من المواطنين خلال الآونة الأخيرة وهم يعانون بحثا عنها من صيدلية إلى أخرى دون أن يتحقق ذلك.