قد تكون لحوم الدواجن الخيار الأقل كلفة لعدد من الأسر التي تعاني من تواضع مداخيلها التي لا تسعفها على اقتناء اللحوم الحمراء أو الأسماك، إلا أن لهيب ارتفاع الأسعار لم يستثني الاختيارات المفضلة لذوي الدخل المحدود، حيث عرفت لحوم الدواجن بدورها ارتفاعا في ظل مخاوف بأن يتواصل هذا الارتفاع ليصبح خارج القدرة الشرائية خلال شهر رمضان الذي يشهد سنويا ارتفاعا في الأسعار.
الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أشارت في بلاغ لها أن ارتفاع الأسعار في القطاع ناتجة عن توقف عدد من مربيي الدجاج عن الانتاج منذ أشهر بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الجائحة بسبب الزيادات الكبيرة في العلف مقابل تدني سعر بيع الدواجن، وحذر المربون من أن هذه الزيادات في ثمن الاعلاف قد تؤثر بطريقة حادة على تكلفة الانتاج.
وكانت مناطق الغرب والسوالم وسطات وزاوية سيدي اسماعيل والمناطق الجنوبية من أكثر المناطق التي عرفت تراجعا في الانتاج تجاوز 50 في المائة، لتصل أسعار الدجاج داخل الضيعات 15 درهم للكيلوغرام في بعض المناطق، وكشفت الجمعية أن من بين أسباب ارتفاع الاسعار أيضا ارتفاع نسبة النفوق وتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي يعرفها المغرب و كذا ضعف جودة بعض منتجات العلف.
وطالب مهنيو القطاع بضرورة تقديم المساعدة لهم من أجل تجاوز هذه الوضعية الصعبة، كما طالبوا المواطنين بتفهم وضعيتهم الحالية إلى أن تعود أسعار الدواجن إلى سابق عهدها بما يتماشى وقدرتهم الشرائية.