بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف يوم غد 8 مارس نوّه مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابةالعامة، اليوم الاثنين بالرباط، على الدور المحوري الذي اضطلعت به المرأة في تطوير منظومة العدالة وخدمة المواطنين.
وفي كلمة للسيد الوكيل العام للملك خلال استقبال خصصته رئاسة النيابة العامة على شرف النساء العاملات بالمؤسسة، أن الدستور أسس لمبادئالمساواة بين المرأة والرجل، وأعطاها مكانتها المستحقة من أجل بناء مغرب الديمقراطية والمساواة والحقوق، معتبرا أن هذه المناسبة تشكلفرصة للاعتراف بالجميل.
وذكر بالأشواط الكبيرة التي قطعتها المرأة المغربية، إسوة بباقي النساء عبر العالم، إذ حظيت بنصيب وافر من تحمل المسؤوليات، وأبانت عنأنها أهل للمسؤولية والثقة في مختلف مؤسسات العدالة، بصفتها قاضية ووكيلة عامة للملك ورئيسة محكمة أو إطار كتابة ضبط وموظفة.
وبرهنت المرأة المغربية، يضيف رئيس مؤسسة النيابة العامة، “على أنها لا تقل حيوية وكفاءة عن الرجل، بل إنها تتفوق عليه أحيانا، وقطاعالعدالة يزخر بخيرة النساء وأكثرهن كفاءة”.
“فبفضل بعد نظرها”، يتابع المسؤول، “بصمت المرأة على تطوير العدالة وكانت في العديد من المحطات من أبرز الفاعلين في المحاكم، واليومنعترف لها بهذا الجهد ونعتز به”.
وخلص الداكي إلى أن المرأة ساهمت في تحقيق العديد من المكاسب، معتبرا أن رئاسة النيابة العامة تعبر عن المستوى العالي الذي قدمتهالمرأة في المحاكم، من أجل تحقيق انتظارات المرتفقين.
تخلل هذا الحفل تقديم هدايا تذكارية لموظفات رئاسة النيابة العامة، وتكريم بعض النساء القاضيات والموظفات ووكيلات للملك بتنسيق معجمعية قضاة وموظفي رئاسة النيابة العامة.
وفي هذا الصدد، عبرت عائشة الإكليل، قاضية برئاسة النيابة العامة، والتي حظيت بتكريم بهذه المناسبة، عن فخرها بالاحتفال والتكريمبمناسبة هذا اليوم، “الذي هو احتفال بالمرأة على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات”.
وقالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “هو يوم للاعتراف بما تقدمه المرأة العاملة بهذه المؤسسة في مجال اشتغالها، ويوم للاحتفاءبالمرأة المغربية في كل المواقع سواء ربة بيت أو عاملة”، مضيفة أن المرأة هي نصف المجتمع ويشكل عملها وما تقوم به إضافة كبيرة من أجلالتقدم والازدهار.
وشددت القاضية على أن المرأة المغربية استطاعت الوصول إلى أعلى المستويات بفضل اجتهادها والمساواة التي تحظى بها.
بدورها، هنأت نائبة الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمكناس، رحمونة الزياني، جميع النساء المغربيات بالمكتسبات التي حققنهاوالحقوق التي نلنها، مشددة على أن المبادرات الملكية كانت سببا في ما وصلت إليه المرأة المغربية اليوم من نجاح وحقوق ومساواة.
واستحضرت المسؤولة القضائية ريادة المرأة المغربية على المستوى العربي في مجال القضاء، وذلك منذ ستينيات القرن الماضي.