تعرف مدينة طنجة مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في عدد الحفر المنتشرة في الشوارع الكبيرة والأزقة وأغلب أحياء المدينة، مما تسبب في موجة استياء واسعة بين سكان المدينة وخصوصاً السائقين وأصحاب السيارات، هذه الظاهرة لم تعد تؤثر فقط على السيارات بل طالت جمالية المدينة وأثرت سلباً على نفسية السائقين وحتى الراجلين، كما أنها باتت تمثل تهديداً مباشراً على سلامة المرور حيث تُعد الحفر العميقة والمنتشرة في عدة أحياء وشوارع رئيسية مشكلةً تواجه السائقين بشكل يومي وتتسبب هذه الحفر في أضرار جسيمة على السيارات بدءاً من تآكل الإطارات وصولاً إلى مشكلات أكبر في أنظمة التعليق وأعمدة القيادة مما يلزم السائقين بتحمل تكاليف إصلاح مرتفعة، وقد أكد العديد من السائقين أن عدم إصلاح هذه الحفر يعكس غياباً ملحوظاً لصيانة الطرق بشكل منتظم مما يعرض سياراتهم للخطر.
إلى جانب الأضرار المادية تساهم الحفر المنتشرة في تقويض جمالية طنجة المدينة ذات الطابع الدولي والوجهة السياحية المعروفة حيث إن الشوارع المهترئة والمليئة بالحفر تقدم انطباعاً سلبياً للزوار والسياح مما يضعف من صورة المدينة، ويعكس تراجعاً في مستوى الاهتمام بالبنية التحتية، وعلى صعيد آخر تؤثر هذه الحالة بشكل سلبي على نفسية السائقين حيث يصبح التنقل في الشوارع تحدياً مرهقاً يومياً مما يسبب توتراً إضافياً وتدهوراً في جودة حياتهم.
ولا تتوقف تأثيرات هذه الحفر عند الأضرار المادية والنفسية بل تتعداها لتشكل خطراً على السلامة المرورية فالتفاف السائقين حول الحفر أو محاولتهم تجنبها قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خصوصاً في الطرق المزدحمة، كما أن بعض الحفر تقع في أماكن غير مضاءة جيداً مما يزيد من احتمال وقوع الحوادث ليلاً.
في ضوء هذه المعاناة اليومية تطالب الساكنة الطنجاوية بتدخل عاجل من السلطات المحلية لإصلاح الشوارع والأزقة وصيانتها بشكل دوري، ويؤكد المواطنون على أهمية تنفيذ حملات لصيانة الطرقات كإجراء ضروري للحفاظ على سلامة السائقين وجمالية المدينة وتفادي المزيد من الأضرار.