تشهد مدينة طنجة، مع اقتراب موعد الإفطار خلال شهر رمضان، اختفاءً شبه كلي لسيارات الأجرة، سواء الصغيرة أو الكبيرة، ما يخلق حالة من الفوضى والارتباك في تنقلات المواطنين، خصوصًا العمال والموظفين الذين يسعون للعودة إلى منازلهم في الوقت المناسب.
وخلال الساعات التي تسبق أذان المغرب، يصبح العثور على سيارة أجرة مهمة شبه مستحيلة، حيث يفضل العديد من السائقين التوقف عن العمل للذهاب إلى منازلهم والاستعداد للإفطار، بينما يواصل آخرون العمل ولكن بشكل انتقائي، ما يجعل الطلب يفوق العرض بكثير. هذا الوضع يدفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل، أبرزها النقل المزدوج، رغم ما يحمله ذلك من مخاطر قانونية وأمنية.
وأمام هذا النقص، يلجأ العديد من المواطنين إلى وسائل نقل غير رسمية، مثل سيارات النقل المزدوج أو حتى الركوب مع الغرباء، وهو ما يزيد من مخاطر الحوادث وحالات الاستغلال من قبل بعض السائقين الذين يستغلون الأزمة لفرض أسعار مرتفعة. يقول محمد، وهو موظف بإحدى الشركات في وسط المدينة:
“كل يوم أواجه نفس المشكلة، أبحث عن طاكسي لأكثر من نصف ساعة دون جدوى،
[12:59 pm, 14/03/2025] Sofyan: وفي النهاية أضطر إلى ركوب نقل مزدوج، رغم أنه غير مريح ومزدحم.”
و على الرغم من الشكاوى المتكررة من المواطنين، لا تزال هذه المشكلة قائمة دون حلول جذرية. يرى بعض الخبراء أن الحل يكمن في إلزام السائقين بنظام تناوبي يضمن استمرارية الخدمة حتى أذان المغرب، إلى جانب تعزيز أسطول النقل الحضري ببدائل أكثر فاعلية خلال هذه الفترة الحرجة.
ومع استمرار هذه الأزمة سنويًا، يطالب المواطنون الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حلول عملية، سواء عبر تحفيز السائقين على العمل خلال هذه الفترات الحرجة أو بإيجاد وسائل نقل إضافية تضمن تنقلًا سلسًا وآمنًا للجميع، خاصة خلال شهر رمضان الذي يتميز بضغط كبير على وسائل النقل.
و يبقى اختفاء سيارات الأجرة قبل الإفطار في طنجة مشكلة تتكرر كل عام، ما يدفع المواطنين إلى حلول غير آمنة وغير قانونية، في انتظار تدخل فعلي من الجهات المختصة لتنظيم القطاع وضمان خدمة عادلة ومستدامة للجميع.
اختفاء الطاكسيات في طنجة قبل الإفطار يُربك تنقلات المواطنين ويدفعهم إلى النقل المزدوج

اترك تعليق