وسط زخم التحديات الرياضية التي تعرفها مدينة طنجة، برزت رياضة “الپادل” كلاعب جديد على الساحة الرياضية المحلية، محققة انتشارًا سريعًا في صفوف الشباب، ومرسخة مكانتها كخيار عصري يجمع بين اللياقة والمتعة وروح التنافس.
ومشروع إنشاء ستة ملاعب “Padel” بمختلف مناطق طنجة، الذي أطلقته وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الشمال بشراكة مع جماعة طنجة وولاية الجهة، يُعد خطوة واعدة نحو تنويع العرض الرياضي في المدينة، وفتح آفاق جديدة أمام الجيل الصاعد لممارسة رياضات حديثة تواكب التحولات العالمية في الذوق الرياضي.
وخلافًا لما يُشاع عن كونها رياضة “نخبوية”، استطاعت الپادل أن تتجاوز الحواجز الاجتماعية، وأن تجد لها جمهورًا واسعًا من مختلف الفئات، خاصة بين الشباب والطلبة، بفضل سهولة تعلمها وطابعها الترفيهي، وهو ما يؤكده الإقبال المتزايد على الملاعب الخاصة التي افتتحت خلال الأشهر الأخيرة بالمدينة.
وفي تصريحات متفرقة، عبّر عدد من الممارسين الجدد عن سعادتهم باكتشاف هذه الرياضة التي تجمع بين عناصر من التنس والسكواش، مشيرين إلى أنها “أكثر من مجرد لعبة”، بل فرصة لبناء علاقات جديدة، وتحسين اللياقة البدنية، وكسر روتين اليومي في فضاءات مفتوحة وحديثة.
ويرى فاعلون في المجال الرياضي أن مشروع ملاعب الپادل في مرشان والكورنيش ومدرسة 9 أبريل، يساهم في تعزيز الدينامية الرياضية بطنجة، وخلق بدائل ترفيهية صحية وآمنة للشباب، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى أنشطة ترفيهية هادفة.
ومن جهتها، شددت الجهات المسؤولة على أن إدماج رياضة الپادل في البنية التحتية الرياضية يأتي في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تنويع الرياضات الموجهة للشباب، ودعم المبادرات الرياضية التي قد تشكل مستقبلًا مجالًا للاستثمار والتكوين المهني في تخصصات جديدة.
وبين مؤيد ومعارض، تبقى الحقيقة أن رياضة الپادل قد وجدت موطئ قدم في طنجة، وتحولت في وقت وجيز إلى ظاهرة رياضية واجتماعية تستحق المتابعة والدعم، خصوصًا إذا تم ضمان الولوجية للجميع وتعزيز التكامل مع باقي الرياضات الجماهيرية