اختار المجلس العلمي الأعلى، في إطار خطة التسييد، أن تكون خطبة الجمعة لهذا الأسبوع حول موضوع “وجوب تجنب الإفساد في الأرض”، مذكّراً بخطورة الفساد بمختلف أشكاله على حياة الناس واستقرارهم.
وجاء في الخطبة الأولى، المعنونة بتحريم الفساد في الأرض وألوانه، أن الآيات تنهى عن الفساد بعد أن أصلح الله الأرض ومهّدها لتكون صالحة لحياة الناس وتحقيق مصالحهم، مشيرةً إلى أن ما يطرأ من فساد إنما هو نتيجة لما كسبت أيدي البشر.
وتعدد الخطبة صور الفساد من الاعتداء على الناس وسفك دمائهم، إلى نقض العهود وأكل أموالهم بالباطل عبر الغش والتطفيف في الكيل والميزان، معتبرةً أن محاربة الفساد ودفع المفاسد واجب على الجميع، كلٌّ حسب موقعه ومسؤوليته.
وتأكد الخطبة أن الفساد في الأرض يشمل كل المخالفات الشرعية والأخلاقية التي تؤدي إلى الفوضى وتضر بالاستقرار في حياة الناس، لافتة إلى أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، في إشارة إلى دور السلطة والأجهزة المختصة في ردع المفسدين وحماية الصالح العام.

