كشفت مصادر محلية، أن النيابة العامة وقاضي التحقيق باستئنافية طنجة، قررت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، إيداع سيدة وخمسة من أبنائها السجن بعد متابعتهم في حالة اعتقال، بتعم تتعلق بتورطهم في قتل رب الأسرة، ودفن جثته داخل جدار منزلهم بحي طنجة البالية.
وحسب المصادر، فإن النيابة العامة أحلت المتهمين على قاصي التحقيق، مع ملتمس متابعتهم في حالة اعتقال بتهم التعذيب البدني المؤدي إلى الوفاة، والمشاركة، وعدم التبليغ عن جناية، فضلا عن الإتجار في المخدرات، وهو الملتمس الذي أيده قاضي التحقيق، ليقرر إيداعهم سجن أصيلة، وسجن طنجة.
وأفادت المصادر، أن الابن الأكبر للأسرة والأم متهمان بالتورط في قتل الأب بمنزل الأسرة بمنطقة الموظفين بطنجة، ثم نقله إلى شقة بمنطقة طنجة البالية حيث قاموا بوضع جثته داخل الحائط، وقاموا بإخفائها باستعمال الإسمنت.
وأوضحت المصادر، أن خيوط الجريمة انكشفت قبل أسبوعين، حين أوقفت المصالح الأمنية شخصا في قضية لترويج المخدرات، وقادت التحقيقات معه إلى منزل الأسرة، حيث تم توقيف الأم والأبناء فيما بدى في البداية على أنها قضية عادية لترويج المخدرات، لكن التحقيق معهم حول مكان ربّ الأسرة أبان عن شيء غير طبيعي في أجوبتهم، خاصة أجوبة ابنين كانا قاصرين وقت حدوث الجريمة سنة 2018.
وأضافت المصادر، أنه رغم محاولة الأم والإبن الأكبر مراوغة المحققين والادعاء أن الأب قد هاجر إلى أوروبا عن طريق قوارب الهجرة السرية تارة، وأنه غادر إلى البادية تارة أخرى، لكن فطنجة المحققين كشفت عن وجود جثته مخفية داخل حائط منزل الأسرة في طنجة البالية.