في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء والذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، أشرف السيد يونس التازي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة والسيد المهدي شلبي عامل إقليم وزان، بحضور السيد عمر مورو رئيس مجلس الجهة، والسيد منير البيوسفي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، والسيد العربي المحرشي نائب رئيس المجلس، والسيدات عضوات مجلس الجهة بإقليم وزان، وعدد من البرلمانيين ورؤساء مجالس الجماعات الترابية المعنية ورؤساء المصالح الإدارية، على إطلاق عدد من المشاريع التنموية بإقليم وزان وزيارة أوراش المشاريع التي هي في طور الإنجاز.
وقد شملت هذه الزيارة تفقد ورش تهيئة بحيرة بودروة، الذي يساهم فيه مجلس الجهة بتمويل قدره عشرون مليون درهم من أصل الميزانية الإجمالية المخصصة للمشروع والتي تبلغ 33.2 مليون درهم. كما تم الاطلاع على سير أشغال الشطر الأول من تهيئة بعض الأحياء ناقصة التجهيز بمدينة وزان وتوحيد صباغة واجهات البنايات والأبواب والنوافذ في عدد من أحياء المدينة، حيث خصصت للمشروع ميزانية إجمالية قدرها 17 مليون درهم، يساهم فيها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بمبلغ 10 ملايين درهم.
وتضمنت الزيارة تقديم الشطر الأخير من مشروع تهيئة المحور الرئيسي لمدينة وزان بميزانية إجمالية تقدر بـ 55 مليون درهم، ساهم فيها مجلس الجهة بمبلغ 20 مليون درهم. كما شملت أيضا إعطاء انطلاقة بناء المسلك الرابط بين الطريق الدائرية ومدينة وزان على مسافة 2.2 كيلومتر، إضافة إلى إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة مدخل مدينة وزان في اتجاه الرباط على مسافة 3.7 كيلومتر، والذي سيتم إنجازه بشراكة مع وزارة التجهيز والماء.
وتعكس هذه المشاريع الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم وزان وجهة طنجة تطوان الحسيمة عامة، كما تؤكد التزام السلطات المحلية والجهوية بتعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الحياة لسكان الإقليم. إن تهيئة بحيرة بودروة وتطوير الأحياء ناقصة التجهيز يأتي استجابة للاحتياجات البيئية والاجتماعية، ويشكل قيمة مضافة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوجه السياحي للإقليم. من جانب آخر، تمثل مشاريع تهيئة الطرق والمسالك الحيوية، مثل المحور الرئيسي ومدخل المدينة، خطوة استراتيجية نحو تحسين الربط بين الأقاليم وتسهيل حركة التنقل والتجارة، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في وزان ويجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.
وتأتي هذه المشاريع في سياق توجيهات الملك محمد السادس الهادفة إلى إرساء تنمية شاملة ومستدامة في مختلف الأقاليم المغربية، بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتحقيق العدالة التنموية بين المدن والمناطق، مما يعزز من تكامل الجهود الوطنية نحو إرساء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.